لجنة الأهالي توثّق 409 انتهاكًا لأجهزة السلطة بالضفة خلال تشرين الأول

تصاعدت انتهاكات أجهزة السلطة الفلسطينية بحق المواطنين خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث سجلت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين (409) انتهاكاً، كان أبرزها جريمة قتل المعتقل السياسي محمد البنا، شقيق المطارد محمود البنا أحد قادة مجموعات عرين الأسود، تحت التعذيب في سجون الأجهزة الأمنية في نابلس.

وتواصل أجهزة السلطة قمعها وفرض قبضتها الأمنية المشددة عبر ملاحقة الأسرى المحررين واعتقالهم والاعتداء على مواكب استقبالهم، وملاحقة الطلبة في جامعات الضفة؛ خصوصا أعضاء الكتلة الإسلامية، وقد تعدت انتهاكات الأجهزة الأمنية كل الحرمات حتى وصلت للاعتداء على جنائز الشهداء ومواكب تشييعهم.

وبالتزامن مع تمدد العمل المقاوم وتوسعه في محافظات الضفة، صعدت أجهزة السلطة الأمنية من تنسيقها الأمني مع الاحتلال وملاحقتها للمطاردين، واعتقالهم والتضييق عليهم بكافة الوسائل، في محاولة لقمع المقاومة وإيقاف جذوتها.

في ذات الوقت، تواصل أجهزة أمن السلطة اعتقال المطارد مصعب اشتية منذ ما يزيد عن 50 يوما في مكان معزول، كما تمنعه من التواصل مع أي شخص، على الرغم من صدور قرار قضائي بالإفراج عنه، وسط قلق على حياته، حيث يعاني من مشاكل صحية مختلفة، في ظل تواصل اعتقاله رفقة زميله المطارد عماد طبيلة.

وشملت انتهاكات السلطة الفلسطينية (1) جريمة قتل، (110) حالة اعتقال، و(48) حالة استدعاء، و(28) حالة اعتداء وضرب، و(27) عملية مداهمة لمنازل وأماكن عمل، و(56) حالة قمع حريات، و(29) حالة اختطاف، و(41) حالة محاكمات تعسفية، فضلاً عن (69) حالة ملاحقة وقمع مظاهرات وانتهاكات أخرى.

وحازت محافظة نابلس النسبة الأعلى على صعيد انتهاكات السلطة بواقع (118) انتهاكاً، تلاها محافظتي رام الله والخليل بواقع (112، 71) انتهاكاً لكل منهما على التوالي.