مقالات
التضامن مع المعتقل السياسي

الكاتب: مصطفى شتات
إذا لم تتضامن مع المعتقل السياسي الفلسطيني الذي اعتقل لرأيٍ مخالفٍ للسلطة، فلا يحقّ لك طلب التضامن والنصرة من الناس حينما تُعتقل أنت، لأنّ مبررات اعتقالك سائغة عند مخالفيك في الفكر أيضاً.
محاولة التعمّق والامساك بتلابيب الحقّ والحرية والعدالة في أيّ قضية أمرٌ صعب، ويحتاج إلى عقلية تتسم بالتجرّد للمبدأ، بغض النظر عن الشخص.
نصرتكَ للمبدأ رفعٌ من قيمة ما تدعو الناس له، وارتقاءٌ بنقاء فكرتك ومنهجك ونظرياتك.
وبالمناسبة، لا يُطلبُ منك وأنت تعلنُ تضامنك مع معتقلٍ سياسيّ ما أن توافقه الفكر، فلا الناس يطلبون، ولا المعتقل يطلب، لكلٍ فكره ومعتقده، سيحاسبه الله عليه لا أنت، يكفيك شرفاً أن تُعلي من مبادئك التي تدعو الناس لها، بوضعك إياها موضع تنفيذٍ واستحقاقٍ حتى مع مخالفيك في فكرتك.