وسط صمت زملاءه.. السلطة تواصل اعتقال الفنان “الظاهر” لليوم السادس

الضفة الغربية:

تواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية، اعتقال وتوقيف الناشط والفنان عبدالرحمن ظاهر، لليوم السادس على التوالي حيث جرى احتجازه من قبل جهاز الأمن الوقائي بتهمة الذم الواقع على السلطة، وذلك على خلفية ما نُسب إليه من تعليقات على صفحة الفيس بوك.

وكشفت محامون من أجل العدالة أن جهاز الأمن الوقائي في نابلس قام بتاريخ ١٧_٨_٢٠٢٠ باعتراض الناشط ظاهر أثناء عودته من عمله في مركز اعلام النجاح التابع لجامعة النجاح، وذلك في حدود الساعة العاشرة ليلاً وذلك وفق إفادة زوجته، وتم اقتياده إلى مركز تحقيق الامن الوقائي.

وفي اليوم التالي الموافق ١٨_٨_٢٠٢٠ جرى اقتحام منزل الناشط ظاهر من قبل قوة تابعة لجهاز الأمن الوقائي بعد منتصف الليل مصطحبين معهم الناشط المعتقل عبدالرحمن ظاهر، وذلك بذريعة تفتيش منزله، دون مراعاة لوجود أطفال في المنزل.

وأدان محامون من أجل العدالة، اعتقال الفنان ظاهر والذي ليس له ما يبرره بالنظر لحيثيات ما ورد في ملف التحقيق، سوى استمرار ملاحقة النشطاء، ومعاقبتهم على خلفية ممارستهم لحرية الرأي والتعبير المكفولة بموجب القانون الأساسي الفلسطيني.

وطالبت بضرورة وقف سياسة الاعتقالات التي تمارسها أجهزة السلطة التنفيذية بحق النشطاء وذلك بغطاء واضح من قبل الجهاز القضائي، مؤكدة أنها مستمرة في متابعة هذا الملف، وفضح كافة الانتهاكات التي تُمارس بحق هؤلاء النشطاء في مخالفة صريحة للقانون الأساسي الفلسطيني والاتفاقيات التي التزمت بها السلطة الفلسطينية ووقعت عليها.

كما أدان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية -مدى- اعتقال جهاز الأمن الوقائي في نابلس للمخرج عبد الرحمن ظاهر وتمديد اعتقاله لسبعة أيام.

وطالب مركز مدى بالإفراج الفوري عن الفنان والمخرج ظاهر ووقف التعدي على الحريات الإعلامية والحريات العامة.

والظاهر هو فنان ومخرج فلسطيني ولد عام 1982 لعائلة فلسطينية تعود أصولها إلى مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية، شغل عدة مناصب في عدة وسائل إعلامية، كما قام بتنفيذ العديد من الأعمال الدرامية والمسرحية و الافلام الوثائقية و التحقيقات الصحفية.