آخر الأخبارآخر الأخبارتقارير
المعتقل السياسي علاء حميدان.. زرع غرسًا فأثمر بالفجر العظيم

منذ قرابة الأسبوعين اعتاد الطفل أسيد حميدان وشقيقه على الاستيقاظ مبكرا للذهاب لصلاة الفجر بصحبة والدهم المربي الاستاذ علاء حميدان، الذي اطلق مؤخرا بمبادرة فرسان الفجر العظيم، الا أنّ فجر اليوم كان مختلفاً عن سابقاته، بعد أن اضطر وشقيقه للذهاب للفجر وحيدين بعد أن قامت أجهزة أمن السلطة بإعتقال والدهم.
فبعد أن قامت أجهزة أمن السلطة يوم أمس بإستدعاء المربي حميدان ومن ثم الابقاء عليه معتقلاً، لم يجد نجله البكر أسيد سوى أن يتخذ القرار ويكمل المشوار الذي بدأه والده بأداء صلاة الفجر في مسجد من مساجد المدينة كأحد اشكال الوفاء لوالده الذي رغب بتلقينه معاني الايمان والعبادة اولاً ثم الوفاء للمقدسات.
أسيد الذي استيقظ مبكراً ولم يجد والده ليوقظه، توجه فجراً الى مسجد محمود محمد أبو عمشة في أحد أحياء المدينة، وليلتقط بعد أن أدى صلاة الفجر الصورة المعتادة اليومية، ويكتب على صفحته على الفيس بوك:” أول ثمار مبادرة فرسان الفجر كانت الجرأة والشجاعة ..بفضل من الله ومِنته و من أمام مسجد محمود محمد ابو عمشة صليت لوحدي من دون أبي الذي تم اعتقاله من قبل أجهزة السلطة”.
ويعتبر حميدان أحد أبرز المبادرين لإحياء الفجر العظيم في مساجد مدينة نابلس، حيث أطلق مبادرة قبل أسبوعين، تمثلت بإعداد برنامج أداء صلاة الفجر في ستين مسجدا من مساجد مدينة نابلس برفقة انجاله، رغبة منه بالتذكير بفضل الصلاة اولاً، ثم للفت الأنظار الى ما يجري بحق المسجد الأقصى والحرم الابراهيمي، ودعماً لحملة الفجر العظيم المطبقة هناك.
ورأى كثير من أصدقاء المربي حميدان والمتأثرين بحملته، بإنّ ما قامت به أجهزة أمن السلطة، ما هو الا محاولة للتأثير على حملته، ومن ثم الحملات التي تطلق في المدينة، والمتمثلة بحملة فجر النصر العظيم، التي طبقت في آخر جمعتين بمدينة نابلس والتي شهدت إقبال منقطع النظير.
الشاب محمود قصراوي من مدينة جنين كتب عبر صفحته الشخصية:” لو كنت في مدينة نابلس لقمت بالذهاب الى منزل علاء حميدان واصطحبت انجاله لصلاة الفجر وفاء لوالده الذي احيا فينا فكرة الفجر العظيم،وساهم في تعميمها بين كثير من الأباء”.
وكتب صديق اخر للمربي حميدان قائلا :”عندما قرأت عبارة أسيد، ورأيت صورته، وهو خارج من صلاة الفجر لوحده فجراً ،أدركت وقتها كيف لغرس علاء، أن يثمر في انجاله، بل وفي قلوب ووعي الكثيرين من أهالي الضفة الغربية”.
ومن الجدير بالذكر بإنّ المعتقل حميدان هو أسير محرر من سجون الاحتلال، اعتقل العديد من المرات، كما عرف بنشاطه الطلابي إبان دراسته الجامعية وتولى رئاسة مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح، وترك بصمة واضحة ونجاحات ما زالت تتحدث عنها مواكب الخريجين الذين عاصروه.