آخر الأخبارآخر الأخبار
تحت الضغط الشعبي.. أجهزة السلطة تفرج عن 3 من ثوار بيتا وتبقي على الرابع معتقلاً

رام الله:
نتيجة للضغط الشعبي الكبير، اضطرت أجهزة السلطة للإفراج الليلة الماضية، عن 3 معتقلين من الناشطين في الفعاليات التي تواجه الاستيطان في جبل صبيح بمدينة نابلس شمال الضفة.
وأفادت مصادر محلية بأن أجهزة السلطة أفرجت عن المعتقلين الثلاثة الذين اعتقلتهم فجر أمس الجمعة، وهم: عبد الرؤوف الجاغوب، وبلال جهاد حمايل، ومعتصم دويكات، بينما أبقت على الشاب حاتم حمايل قيد الاعتقال.
وكانت قوة من جهاز الأمن الوقائي اعتقلت المواطنين بعد اقتحام منازلهم في بيتا، واعتدت عليهم وعلى أفراد عائلاتهم.
وبدلا من الوقوف في وجه تغول أجهزة السلطة على الحريات العامة عبر ملاحقة واعتقال ثوار بلدة بيتا، سارعت حركة فتح الى الدفاع عن سلوك الأجهزة الأمنية المقيت عبر تهربها من بيان أصدرته الفصائل الفلسطينية في البلدة ونددت فيه باعتقال 4 من نشطاء المقاومة الشعبية على يد أجهزة السلطة.
وأصدرت حركة فتح بيانا صحفيا أمس، أعلنت فيه انها ليست جزءا من بيان الفصائل، على الرغم من أن هذه الاعتداءات أثارت غضبا شعبيا واسعا بين صوف المواطنين، باعتباره جزءا من مخطط الاحتلال لاستهداف الثوار.
وكانت الفصائل وصفت قيام أجهزة السلطة باعتقال نشطاء المقاومة الشعبية من بلدة بيتا في نابلس بأنه عمل غير وطني ويصب في خدمة الاحتلال الذي يسعى بكل قوة لوأد المقاومة في بيتا.
وأعربت الفصائل في بيانات منفصلة عن استهجانها لاستمرار استهداف البلدة على يد أجهزة السلطة عبر اعتقال ابنائها واقتحام منازلهم، فضلا عن غياب الدعم الذي تدعي السلطة انها توفره لأهل البلدة.
واستنكرت لجنة التنسيق الفصائلي في بلدة بيتا اعتداءات أجهزة أمن السلطة على البلدة وتنفيذ اعتقالات ومداهمات في أنحائها.
وكانت أجهزة السلطة شنت فجر امس، حملة اعتقالات في مدينة نابلس، واعتقلت القيادي في حركة الجهاد عبد الرؤوف الجاغوب، وعدد من الشبان من عائلة حمايل ودويكات.
وأفاد مصادر محلية أن حملة الاعتقالات تركزت في قرية بيتا جنوب نابلس، استهدفت الشبان الناشطين في المقاومة الشعبية والمدافعين عن أهالي القرية في وجه اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال.
وذكرت المصادر أن عناصر من جهاز الأمن الوقائي قاموا بالاعتداء على الشاب بلال حمايل وإخوته ووالدته خلال عملية اعتقاله.
وكان غضب المواطنين في بلدة بيتا وقرى جنوب نابلس تجاه السلطة قد في التصاعد أثناء التصدي للهجمة الاستيطانية الإسرائيلية الهادفة للاستيلاء على أراضي جبل صبيح وجبل العرمة.
وعلى مدار سنوات طويلة، واجه المواطنون بصدورهم العارية ونجحوا في منع المستوطنين من الاستيلاء على العرمة وصبيح، في ظل غياب كامل لدور السلطة الفلسطينية.
لكن المواطنون شعروا مؤخرا أن دور السلطة انتقل من الغياب للتخذيل وافشال الجهود الشعبية في حماية الأراضي التابعة لبلدات بيتا وقبلان ويتما.
وفي أحداث الخطوات التي أثارت غضب الشارع البيتاوي، قامت لجنة تسيير البلدية برئاسة يوسف عصيدة (بدأت العمل في ديسمبر الماضي) بقطع الكهرباء عن جبل العرمة.