عساف: الاعتداء على “الرابي” مرفوض ونطالب بمحاسبة المتورطين

الضفة الغربية:

قال عضو لجنة الحريات في الضفة الغربية خليل عساف إن الاعتداء على الأسير المحرر عبد الناصر الرابي على يد الأجهزة الأمنية في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، كقامة وطنية معروفة على مستوى الوطن مرفوض ومدان.

وكان الرابي أفاد بأن عناصر من جهاز الوقائي اعتدوا عليّه بالضرب والشتائم أمام مكان عمله بقلقيلية أمس، بذريعة عدم الالتزام بإجراءات كورونا، مطالبًا بفتح تحقيق ومحاسبة المتورطين بالاعتداء.

واستهجن عساف في تصريح صحفي، هذا الاعتداء الذي وصفه بـ”المدان قانونيًا وعرفيًا”، مطالبًا بملاحقة ومساءلة كل من قام أو أمر بهذا الاعتداء، خاصة بظل الحديث عن توفير أجواء المصالحة ولملمة الصف الفلسطيني والتهيئة للانتخابات القادمة.

وقال: “هذه الممارسات تؤكد أنه وحتى اللحظة لم تصدر أوامر حازمة وقاطعة للعناصر الأمنية بالضفة الغربية بأن تضبط نفسها بالتعامل مع المواطنين وفق الأصول القانونية”.

واستغرب عساف تكرار امتهان كرامة وحرية المواطنين والاعتداء على الشخصيات والقامات الوطنية بالضفة الغربية، رغم التوافق مؤخرًا في مؤتمر الحوار الوطني بالقاهرة والوعود والتصريحات بشأن توفير أجواء الحريات العامة.

وطالب عضو لجنة الحريات رئيسي وفد حركتي فتح وحماس إلى القاهرة جبريل الرجوب وصالح العاروري بالتحرك سريعا للجم هذه التصرفات “الخارجة عن القانون والعرف الفلسطيني”، والعمل على احترام وتنفيذ ما تم التوافق عليه.

وتساءل: “أين أنتم يا عناصر الأجهزة الأمنية من اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على مواطني الضفة الغربية وأراضيهم، والتي وصلت لحد دهس وقتل المواطنين على طرق الضفة الغربية.. أين أنتم من توفير الحماية للمواطنين على هذه الطرق؟!”.

وأضاف عساف: “الموضوع غير متعلق بقرارات وأوامر وقوانين جديدة تصدر، بقدر ما هو الالتزام بالقوانين الموجودة وبالتعميم على أجهزة الأمن وعناصرها بالالتزام بالقانون وبأن السلطة لن تسمح بتجاوز القانون وعدم تطبيقه ومحاسبة المُتغولين عليه من قبل أبناء هذه السلطة”.