بعد انتزاع براءتِها.. والدة آلاء بشير: من يعوضها عن الأذى الذي لحق بها؟

الضفة الغربية:

أصدرت محكمة الصلح في قلقيلية، يوم أمس، قراراً ببراءة المعتقلة السياسية السابقة آلاء بشير، من التهم التي وجهها لها جهاز الأمن الوقائي، عقب اعتقالها، العام الماضي.

وأوضحت مجموعة محامون من أجل العدالة، إن المحامي أحمد الخطيب انتزع قراراً من محكمة الصلح، ببراءة آلاء من تهمة “إثارة النعرات الطائفية”، التي نسبها لها الأمن الوقائي.

من جانبها، قالت والدة آلاء بشير: “من يعوضها عن المعاناة والأذى المادي والمعنوي الذي لحق بها؟”.

وتابعت: “لا شيء يمكن أن يعوض آلاء، عن عمرها الذي سرقته منها السجون، وتشويه السمعة الذي لحق بها، عقب اعتقالها، والضرر المادي والمعنوي”.

وكان جهاز الأمن الوقائي اعتقل آلاء في أيار/مايو 2019، بعد محاصرة مسجد عثمان بن عفان في قرية جينصافوط قضاء قلقيلية، وحولها للتحقيق، وبعد حصولها على قرار من المحكمة بالإفراج عنها، أعاد الجهاز اعتقالها، بعد يومين فقط.

وعقب الإفراج عنها بشكل نهائي، من سجون الأجهزة الأمنية، اعتقلت قوات الاحتلال آلاء، وحولتها للاعتقال الإداري، الذي احتجزت عليه لمدة 8 شهور.

وأشارت والدتها، إلى أن آلاء خاضت إضراباً عن الطعام، للضغط من أجل الإفراج عنها من سجون الأجهزة الأمنية، مما سبب لها مشاكل صحية، حيث كانت معرضة للإصابة بفشل كلوي.

كما صادر جهاز الأمن الوقائي، وفقاً للوالدة، عدداً من الحواسيب والهواتف من منزل العائلة، ولم يتم إعادتها حتى اللحظة، رغم حصولها على البراءة.

وكانت مجموعة “محامون من أجل العدالة”، في بيان لها عقب إع.لان براءة آلاء طالبت “بتفعيل مبدأ تعويض ضحايا الاعتقال التعسفي، والتوقيف غير القانوني، وتوفير جميع ضمانات المحاكمة العادلة، وملاحقة ومحاسبة المسؤولين عن هذه النتائج”