آخر الأخبارآخر الأخبار
ضحايا “الباب الدوار”.. الاحتلال يحكم على الأسيرين دبابسة وأبو ملش بالسجن 15 شهرًا وغرامات

الضفة الغربية:
“الباب الدوار” سياسة تحاصر المعتقلين السياسيين في سجون السلطة الفلسطينية بالضفة، حيث تتلقفهم قوات الاحتلال عقب الإفراج عنهم من قبل أجهزة السلطة الأمنية، ليكمل الاحتلال مهمة اعتقالهم واختطافهم أو العكس، ذلك ما حدث مع الشابين سامر دبابسة ومهند أبو ملش مؤخراً.
وتعمل سياسة “الباب الدوار” على خطف الفرحة من المعتقلين السياسيين المفرج عنهم من سجون السلطة، حيث تباغتهم قوات الاحتلال بالاعتقال، كما تعيد لذويهم ليالي القلق التي لازمتهم أثناء اختفائهم في معتقلات الأجهزة الأمنية، وتترك لديهم ألما وحسرة لما تسببه من حرمان قاسي بهذا الشكل.
سجن وغرامات
وفي مسلسل تبادل الأدوار أصدرت محكمة الاحتلال في عوفر حكماً بالسجن الفعلي لمدة 15 شهراً بالإضافة لغرامة مالية بقيمة 4000 شيكل بحق الأسيرين دبابسة وأبو ملش من بلدة يطا جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وأفاد مكتب إعلام الأسرى أن محكمة الاحتلال أصدرت بحق الأسير سامر موسى دبابسة والأسير مهند محمود أبو ملش حكماً بالسجن الفعلي لمدة 15 شهراً، إضافة الى 5 سنوات مع وقف التنفيذ لـ 3 سنوات، بعد أن وجهت لهم تهمة التحريض والمشاركة في فعاليات مناهضة للاحتلال.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال كانت اعتقلت الشابين دبابسة وأبو ملش بتاريخ 20/1/2020، بعد مداهمة بلدة يطا واقتحام منازل ذويهم وتفتيشها، ونقلهم الى التحقيق في عتصيون، وقد أمضيا حتى الآن ما يزيد عن نصف محكوميتهم.
تبادل الأدوار
يشار إلى أن منزل سامر دبابسة ومهند أبو مش التي اقتحمتها قوات الاحتلال لا تبعد عن مقر الأمن الوقائي والأمن الوطني سوى بعض الامتار وسط مدينة يطا.
وكانت أجهزة السلطة اعتقلت الشابين دبابسة وأبو ملش على خلفية سياسية لمدة 52 يوماً، تعرضا خلالهما للتعذيب والشبح في مقر جهاز المخابرات، وأفرج عنهما قبل أسبوعين اعتقالهما لدى الاحتلال الإسرائيلي.
كما تم فصلهما من عملهما في مديرية التربية والتعليم في يطا بعد يوم واحد من اعتقالهم لدى مخابرات السلطة في الخليل.
وتلاقي سياسة “الباب الدوار” استنكارا شعبيًا وفصائليًا فلسطينيًا، حيث يعتبرها كثيرون تبادل أدوار بين السلطة والاحتلال لاستهداف المقاومة وكل ما يناهض الاحتلال في الضفة، الأمر الذي يؤدي إلى موجة من التهكم على دور السلطة المتعاون مع الاحتلال، في ظل إعلانها وقف الاتفاقيات معه.
ولا يعتبر اعتقال دبابسة وأبو ملش المرة الأولى التي تتبادل فيها السلطة والاحتلال اعتقال الشبان والشابات الفلسطينيين، على خلفية انتمائهم السياسي أو نشاطهم المناهض للاحتلال، حتى لو كان عملا صحفيا عاديا، أو تدريس قرآن كريم وتحفيظه، أو حتى وضع إعجاب على منشور صفحات التواصل الاجتماعي.