القيادي إياد ناصر.. اعتقال سياسي بتهمة العمل الإنساني

الضفة الغربية:

ثمانية أيام مضت على اعتقال أجهزة السلطة القيادي في حركة حماس الشيخ إياد ناصر من بلدة شويكة قرب مدينة طولكرم، بتهمة توزيع مساعدات إنسانية على الفقراء والمحتاجين من أهالي البلدة.

مهام إنسانية

عائلة المعتقل ناصر أكدت أن اعتقال نجلها مناف للأخلاق والقيم والإنسانية والاجتماعية وحتى الوطنية، لأنه جاء بتهمة المساهمة بمهام إنسانية تتمثل بمساعدة الفقراء وتوزيع طرود غذائية عليهم.

وتساءلت العائلة:” منذ متى كان العمل الإنساني والخيري جريمة يحاكم عليها القانون الفلسطيني؟، وما هو القانون الذي استند إليه القاضي والمحكمة عندما قررت تمديد اعتقال نجلنا لمدة سبعة أيام؟”.

وذكرت العائلة بانّ الشيخ ناصر شخصية اعتبارية وإمام مسجد منع من العمل بسبب الانتماء السياسي، لكنه يحظى باحترام وحب منقطع النظير من بين أهالي بلدته الأمر الذي لم يرق للأجهزة الأمنية.

وأضافت العائلة:” الجدير بأنّ ترفع القبعات احتراماً وتقديراً لمثل هذه الجهود لا أن تكافأ بالاعتقال والإرهاب ونشر الرعب بين أوساط عائلته التي اقتحم منزلها ليلا دون مراعاة لأدنى الأعراف والتقاليد الفلسطينية، في الوقت الذي يبحث يه الجميع عن التضافر والتعاون لتجاوز الأزمة التي تعصف بالعالم ومنها المجتمع الفلسطيني”.

وأشارت العائلة إلى أن نجلها ومن معه من أبناء القرية الذين سعوا في الأيام الأخيرة لمساعدة الفقراء، لم يكن لهم هم سوى التخفيف عن العائلات المستورة والفقيرة، بعيداً عن الكاميرات والاستعراضات، وتعاملوا بالشفافية ونزاهة كاملة.

ونوهت العائلة الى أنّ نجلها تعرض لاستهداف من قبل أجهزة أمن السلطة عدة مرات فهو إلى جانب الاستدعاءات التي لا تعد ولا تحصى فهو معتقل سياسي سابق، وأمضى في سجون الاحتلال والسلطة ما لا يقل عن خمس سنوات.

جريمة وطنية

النائب عن كتلة التغيير والإصلاح فتحي القرعاوي عدّ اعتقال الشيخ ناصر، جريمة وطنية واجتماعية، مؤكداً أنّ الاعتقال السياسي وصمة عار ستبقى تلاحق كل من ينتهجها.

وقال القرعاوي:” على العقلاء أن يدينوا هذه الاعتقالات، وأن يقفوا إلى جانب المعتقلين السياسيين ومنهم الشيخ ناصر، وأن يعلو صوتهم بأن استمرار تلك الاعتقالات أمر معيب ويجب أن يتوقف”.

وختم القرعاوي بالقول:” الأصل أن توحدنا الأزمات، ولكن يبدو أن الكراهية والحقد السياسي قد أعمى البعض، فلا يلقي بالاً لكل نداءات الوحدة والتكافل لمواجهة الاحتلال أولا ثم مواجهة أزمة كورونا”.