آخر الأخبارتقارير

المضرب عن الطعام بدوانة.. شقيقة تروي معانات اعتقاله السياسي

قالت شقيقة المعتقل السياسي محمد بداونة، إن “محمد يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم السابع على التوالي، رفضًا لاعتقاله السياسي في سجون أجهزة السلطة بالضفة الغربية”.

ووصفت شقيقة المعتقل أخاها محمد بأنه كغيره من الشباب يسعى لكسب رزقه ويعمل ويكد لبناء مستقبله، رغم كل الظروف الصعبة التي نعيشها.

وأوضحت أن محمد درس اللغة العربية في الكلية الجامعية للعلوم التربوية، واعتقل لدى الاحتلال عام 2013 وكان اعتقاله سببًا في تأخر تخرجه حيث تخرج عام 2014، وعلى إثر ذلك فقد فرصته في التوظيف في مدارس “الأونروا”.

وأشارت إلى أن محمد ليس لديه أي فرصة للتوظيف في مدارس الحكومة والكثير من المدارس الخاصة بسبب سياسة التشييك الأمني (طلب شهادة حسن سلوك)، والذي ترفض السلطة اعطاءه إياها.

بصيص أمل

وتابعت، أخيرًا محمد حصل على عمل في شركة بال سيف للأمن بعد أن تنقل في كثير من المهن (مطاعم، فنادق، وغيره)، ولكن فرحته لم تدم طويلاً فقد تسبب اعتقاله لدى جهاز الوقائي عام 2015 في فصله التعسفي من شركة بال سيف.

وأشارت إلى أنه في ظل هذه الظروف توجه محمد للعمل في ورشات البناء وتشطيب الشقق السكنية، وعاد للتنقل بين هذه الورشة وتلك، في فترات تخللها الكثير من الاستدعاءات لدى أجهزة السلطة الأمنية.

وبينت أن محمد كان يخرج من الساعة الثامنة صباحًا ويعود بعد الرابعة مساء، لا يلبث كثيرًا في المنزل ليخرج لحضور دورة تدريبية في تمديد الكهرباء في محاولة منه لتحسين ظروفه المعيشية، ثم يعود بعد الساعة الثامنة مساء ليعمل في شقته السكنية إلى ما بعد منتصف الليل محاولًا بذلك توفير التكاليف العالية لتشطيب منزله.

ولفتت إلى أن محمد أمضى أكثر من 6 سنوات في بناء شقته طوبة طوبة، إلا أن أجهزة السلطة تلاحقه حتى في الطوبة التي أفنى شباب في تحصيل حقها شيكل شيكل.

وتقول شقيقة المعتقل السياسي: “في عرف السلطة بما إنك حمساوي ممنوع تشتغل ممنوع تبني ممنوع تكون مستقبل مثل كل الناس، ممنوع تعيش أساساً”.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق