آخر الأخبارآخر الأخبارتقارير
في رسالة مهربة.. تعرف على معاناة المعتقل السياسي مؤمن نزال في سجون السلطة

قال المعتقل السياسي مؤمن نزال خلال رسالة تسلمتها والدته منه خلال زيارته أمس السبت 15-2-2020 : إن “قرار الإفراج عني لا تستطيع محكمة رام الله البت فيه قطعياً وإنما القرار ينتظر الموافقة من جهاز الشاباك الإسرائيلي”.
وأضاف نزال في رسالة وصلت “لجنة أهالي المعتقلين السياسيين” نسخة عنها، إن عبارة “مطلوب لليهود هي أكثر كلمة سمعتها منذ اعتقالي من قبل جهاز الأمن الوقائي التابع لحركة فتح والسلطة الفلسطينية”.
وأوضح المعتقل السياسي أن الغريب في الأمر أن هناك تحصينات واحتيطات أمنية وغيرها للسجون، إلا أن السجن الذي أرغمت على البقاء فيه حالياً، متى ما شاء اليهود دخلوه وأخذوا من فيه دون اعتبار لأي جهاز أمني كان أو سلطة أو قائد او رئيس، فالسلطة لا تملك من أمرها شيئا.
وكشف مؤمن أنه عندما احتاج إلى إجراء فحوصات طبية في المشفى انتظر ساعات إذن “الشاباك” لكي يخرج الى المستشفى الذي لا يبعد عن مقر الجهاز الذي يتواجد فيه سوى عشرات الأمتار” فأي سيادة هذه؟؟!!
علماً أن المشفى داخل منطقة “أ” وهي تخضع قانوناً وبحسب “أوسلو” الذي اعترفت فيه فتح بحق “إسرائيل” بالوجود يقع تحت سيادة السلطة”، مشدداً على أن ” الفحوصات المخبرية والطبية ضرورية جداً مع كثرة الاضرابات عن الطعام التي دخلتها بعد أن أصبحت أعاني من آلام في الكلى والحالب والمثانية، وإضطرابات أخرى في القلب والرئتين”.
السلطة سبب اعتقالي ومعاناتي
وحمّل المعتقل السياسي مؤمن نزال جهاز الأمن الوقائي التابع لحركة فتح والسلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء محمد اشتية المسؤولية الأخلاقية والوطنية عن استمرار اعتقاله واحتجازه تعسفياً وتأخر تخرجه من دراسته الجامعية في كلية خضوري بطولكرم.
وقال في رسالة ثانية تسلمتها العائلة يوم أمس، لن استغرب اعتقالي عند اليهود بعد خروجي من سجن الوقائي في بيتونيا، ضمن سياسة الباب الدوار بين سلطة فتح والاحتلال الإسرائيلي، فالكمبيوتر واحد، ضمن التنسيق الأمني المقدس الذي تمارسة سلطة فتح مع عدونا في الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أنه لن يكون الأول ولا الأخير الذي تسلمه سلطة فتح وأجهزتها الأمنية للاحتلال الإسرائيلي.
وأشار نزال إلى أن قاضي محكمة الصلح برام الله رفض إصدار قرار بالإفراج عنه مع قناعته الراسخة بحقه في الحرية وأنه مظلوم إلا أنه يخشى على نفسه.
وبين أنه يحاكم صورياً ومتهم بـ”إثارة الشغب” بسبب إيمانه المطلق بمقاومة الاحتلال وحقه بالحرية والتحرر، أمّا آليات الاحتلال التي تنتهك يوميا حرمة رام الله وسيادة سلطة فتح فهي تثير جواً من الطمانينة والسكينة في نفوس أبناء السلطة وحركة فتح”.
السلطة دمرتنا
بدورها، قالت عائلة المعتقل السياسي في سجون أمن السلطة الفلسطينية في رام الله، مؤمنة نزال، إن حياة نجلها في خطر، بعدما تعرض للتعذيب والاعتداء ورفض الإفراج المتكرر عنه، مؤكدة أن السلطة الفلسطينية دمرت حياتها.
وقالت العائلة في حديث لها مع “لجنة الأهالي” : “مسؤلي السلطة دمروا العائلة نفسياً ومعنوياً والقضاء على مستقبل مؤمن الأكاديمي والمهني واستنفذوا مقدرات العائلة بعد الرفض المتكرر للإفراج عن مؤمن”.
وأوضحت أنها أرسلت رسائل عدة إلى رئيس السلطة محمود عباس على صفحته الشخصية في فيسبوك، ووصولها تعهداً منه الرئيس نقله لها شخصيات في المقاطعة عبر مدير مركز حريات بالإفراج عن مؤمن في نهاية العام الماضي “ولم يتم التنفيذ”.
وأضافت: “أرسلت لرئيس الوزراء محمد اشتية عدة مناشدات على صفحة رئاسة الوزراء ولم ألق آذان صاغية”، مشيرة إلى أن بيتها تعرض للتدمير والسرقة للوثائق الخاصة بها.
ونوهت إلى أن عائلتها ونجلها مؤمن تعرضوا للأذى في ظل وضع صحي إثر تعرضه للتعذيب والصعق وأنواع عدة من المعاناة.