آخر الأخبارآخر الأخبارتقارير
بالفيديو: تعذيب وحشي وابتزاز مالي تمارسه السلطة على المعتقل السياسي “أبو عليا”
معتقل منذ 38 يوماً..
أفادت عائلة المعتقل باسل أبو عليا، أن ابنها يتعرض للتعذيب الشديد منذ أن تم اعتقاله لدى جهاز المخابرات العامة في رام الله قبل 38 يوم.
وقالت والدته في مقطع فيديو على الفيس بوك، إن ” باسل يتعرض للتعذيب اليومي عبر الشبح والضرب وفقاً لما وصل العائلة من معلومات منذ أن تم اعتقاله بتاريخ 6 ديسمبر/ كانون أول الماضي، دون توجيه أي تهم حقيقة”.
وأوضحت والدة باسل، أن التهمة الوحيدة مرتبطة بانتماء نجلها السياسي ورفع الراية الخضراء من قبل المهنئين خلال استقباله لحظة خروجه من سجون الاحتلال عام 2018م.
وأضافت أن باسل عرض على محكمة الصلح برام الله أكثر من مرة وحصل على قرار بالافراج قبل أسبوعين وبكفالة مالية قيمتها 300 دينار أردني، غير أن مخابرات رام الله عاودت توقيف نجلها على تهمة جديدة متعلقة بحيازة السلاح وهو ما تنفيه العائلة .
بدورها أكدت زوجة المعتقل باسل أبو عليا، أن زوجها سبق وأن تعرض للاعتقال السياسي عدة مرات كان آخرها في شهر رمضان الأخير لدى جهاز المخابرات العامة.
وبينت أن العائلة حرمت من زيارة نجلها أو الالتقاء به لمعرفة التهم التي يسوقها الجهاز ضده، لافتةً إلى أن المحامي كذلك لم يستطع الالتقاء به رغم تكليفه بمتابعة قضيته.
وطالبت العائلة كافة الجهات الشعبية والرسمية بالتدخل للإفراج عن باسل الذي يبلغ من العمر 30 عاماً ومتزوج ولديه 4 أطفال”، مشدداً على ضرورة وقف الاعتقال السياسي سيما وأن ابنها تعرض للاعتقال على خلفية الانتماء السياسي عدة مرات.
مقايضة وابتزاز
واستعرض والد المعتقل السياسي باستغراب شديد، ما أطلق عليه “سرقة مالية”، مستشهداً بموقف طالب فيه ضباط جهاز المخابرات بدفع مبلغ مالي قدره 6 آلاف شيكل مقابل الإفراج عن نجله، مؤكداً أنهم “قايضوه بالمبلغ وسرقوه” دون الحصول على أي سند قانوني.
وقال: “دفعت المبلغ المطلوب، ولم يفرجوا عن نجلي، بل عذبوه واتهموه بأنه يجلب أموالاً من جهات معادية، وهذه تهم ملفقة وليست حقيقية”، مستنكراً هذا الأسلوب في التعامل مع عائلات المعتقلين السياسيين.
وأضاف والد المعتقل: “من كثر التعذيب في سجون السلطة سيعترف الشخص كذباً أنه “جاسوس” للاحتلال الإسرائيلي في سبيل التخفيف من تعذيبه وإبقائه على قيد الحياة”، مشيراً إلى أن ابنه يعاني من “موت بطيء”.
وأردف قائلاً: “قبل أيام زارته والدته وزوجته وكنت برفقتهم، وشاهدنا ما تعرض له من تعذيب شديد، دون أن يتحدث عن ذلك”، متوقعاً أنهم يرفضون الإفراج عنه خوفاً من آثار التعذيب وتوثيقها”.
وطالب والد المعتقل السياسي مؤسسة أطباء بلا حدود بالتدخل والكشف عن حالته الصحية، وعلاجه.
يشار إلى أن المختطف السياسي باسل ابو عليا وهو من بلدة المغير قضاء رام الله اعتقل بالسادس من ديسمبر من العام الماضي خلال حملة اعتقالات واسعة شنتها السلطة ضد أنصار حماس في ذكرى انطلاقتها بتهمة رفع راية حماس على سطح منزله (الراية بقيت مرفوعة على سطح منزله من بعد الافراج عنه من سجون الاحتلال، حيث رفعت على المنزل خلال حفل استقباله).
جدير بالذكر إلى أن باسل أمضى ثلاث سنوات ونصف في سجون الاحتلال، منها 17 شهرا في الاعتقال الإداري فيما قضى في الاعتقال السياسي لدى السلطة 45 يوما عام 2007، واعتقل لدى الوقائي 3 مرات سابقا.