آخر الأخبار

الأسرى المُحَررون المقطوعة رواتبهم يواصلون اعتصامهم في رام الله لليوم الـ 42

بمشاركة أطفالهم وزوجاتهم

يواصل الأسرى المحررون والمقطوعة رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية، اعتصامهم المفتوح في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، لليوم 42 على التوالي، وعن الطعام لمدة 21 يوما وعن الماء لليوم الرابع ، من أجل إعادة رواتبهم، داعين إلى انضمام فصائل الشعب الفلسطيني بكافة ألوانها لمساندتهم والخروج باحتجاجات ضد هذا الإجراء ورفض تجريم نضالات شعبنا .

ونُقل، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، أربعة من الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم إلى المستشفى جراء تدهور وضعهم الصحي بفعل إضرابهم عن الطعام والماء.

وعبّر الأسرى المحررون المعتصمون عن استنكارهم لما أسموه “مماطلة السلطة” في حل قضيتهم، خاصة بعد وعودات من قيادات فلسطينية بحل قضيتهم، ولكن دون جدوى، وفق تعبيرهم، مؤكدين أنهم طرقوا أبواب جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية للمطالبة بإعادة رواتبهم التي قطعتها السلطة.

إلى ذلك، يشارك أطفال الأسرى المحررين مع آبائهم، مؤكدين أن مستحقات الأسرى المحررين، هي حق لهم ولأبنائهم لا يجب التخلي عنه.

إعادة الاعتبار لمكانة الأسير

وقال الأسير المحرر من سجون الإحتلال والمعتصم ضد قطع راتبه، أمين اشتيه أبو صلاحمن مدينة نابلس، لـلجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة ، إنني أناشد شعبنا الفلسطيني وقف المأساة ومجزرة قطع رواتب الأسرى، نحن بالأمس قطعت رواتبنا، والمسلسل مستمر ، وستطال شرائح وقد تصل لذوي الشهداء، فهذه حقوق مكتسبة وليست منة من احد على شعبنا “.

وخلال ليالي الاعتصام المستمر وسط ميدان ياسر عرفات في رام الله يصر الأسرى على الاستمرار في الاعتصام واحتجاجهم واضرابهم عن الطعام والماء تحت البرد القارس بمشاركة ذويهم واطفالهم وبعض المتضامنينإلى أن يرد الاعتبار لمكانتهم في المجتمع الفلسطيني ويستردوا حقوقهم وتعود رواتبهم، ويؤكدون أن رواتبهم حق لهم كفلها القانون الفلسطيني“.

ويرفع الاسرى المحررون المعتصمون لافتات تطالب بضرورة إعادة رواتب الأسرى وعدم الاستجابة للإملاءات الخارجية وتجريم نضال الأسرى، وكذلك لافتات ترفض التجاذبات السياسية على حساب قوت الأسرى، ورفض المساس بمكانة الأسرى الاعتبارية داخل المجتمع الفلسطيني.

وقال: “قضيتنا ليست شخصية، نحن ندافع عن كرامة الأسرى عموما، فإن صمد الأسرى فسيعزز ذلك صمود شعبنا، فلا تجعلوا الأسرى بعوز ولا تديروا لهم الظهور، نحن قدمنا الكثير لأجل قضيتنا، فلا تظلموا الأسرىمطالباً شرائح الشعب الفلسطيني بمؤازرة الأسرى المقطوعة رواتبهم في احتجاجاتهم واعتصاماتهم، وأن تركز وسائل الإعلام بشكل أكبر على قضيتهم “.

ووفقا للمحرر اشتية فإن الأسرى المحررين ممن قطعت رواتبهم، لم يتركوا بابا إلا طرقوه، فوجهوا رسائل مكتوبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكذلك رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه، لكن لم تحل مشكلتهم، ولم تتم الاستجابة لمطالبهم”.

وأكد اشتيه على أن مطالبهم بعودة رواتبهم ليست مستحيلة، فمطلبهم مشروع، وعادل، فيما وجه اشتيه نداء لكافة المسؤولين قائلا: “استفيقوا، كفى تنكرا وإدارة ظهر لنا، فيجب أن نتخلص من الإملاءات الخارجية وعدم الرضوخ لها كأننا إرهابيون، ويجب أن تكون هناك وقفة صمود وتحدٍّ حتى تعود حقوقنا“.

الأسرى ليسوا ارهابيين

من جانبها الأسيرة المحررة بشرى الطويل من سكان البيرة والمقطوع راتبها، قالت: “القضية ليست قضية راتب، بل توجيه إهانة لنضال الشعب الفلسطيني وتجريم نضالنا في مقاومة الاحتلال الذي كفلته المواثيق الدولية“.

وأضافت: “نحن لسنا إرهابيين فنحن رواد نضال ويجب معاقبة كل من يحاول المس أو تجريم نضالنا، وأن يتم إيقاف هذا القرار وعدم الرجوع إليه في أي ظرف من الظروف مستقبلا“.

أما الأسير المحرر و بعد أن أمضى 18 عاما داخل سجون الاحتلال، هاني رسمي جابر، من مدينة الخليل، فإنه يواصل اعتصامه منذ 42 يوما بمدينة رام الله، للمطالبة بإعادة راتبه، ويقول لـلجنة اهالي المعتقلين السياسيين في الضفة“: “لقد تم قطع رواتبنا دون مبرر، نحن معتمدون بشكل كلي على الراتب، الذي هو حق لنا كفله القانون الفلسطيني وليس منّة من أحد“.

وأكد المحرر جابر ” أن الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم يعتصمون في رام الله بالقرب من المقاطعة دون أن يحرك النظام الرسمي الفلسطيني ساكنا“.

ومنذ  أكثر من 42 يوما، بدأ الأسرى المحررون اعتصامهم في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله وقبل أسبوع قامت أجهزة أمن السلطة بفض اعتصامهم واحتجاز 5 منهم بينهم الاسير المحرر سفيان جمجوم الذي امضى في سجون الاحتلال عشرون عاما ثم عادوا الى الاعتصام واعادوا خيامهم واعلنوا قبل 4 ايام الاضراب عن الماء والطعام، للمطالبة بإعادة رواتب 277 أسيرا محررا أفرج عنهم بصفقة وفاء الأحرار، منهم الأسيرة المحررة بالصفقة هنية ناصر، ومن بين المقطوعة رواتبهم 55 أسيرا تمت إعادة اعتقالهم وهم بداخل سجون الاحتلال الآن، وكذلك 30 أسيرا محررا الآن هم خارج سجون الاحتلال، والبقية مبعدون إلى غزة وخارج الأراضي الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق
إغلاق