رام الله: أجهزة السلطة تفض اعتصام الأسرى المعتصمين وتعتقل عددا منهم

الضفة الغربية:
هاجمت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله فجر اليوم الثلاثاء خيمة اعتصام الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم والمضربين عن الطعام للمطالبة بإعادة رواتبهم المقطوعة منذ 12 عاما، وقامت بهدم الخيمة ومصادرة محتوياتها واعتقال الأسير المحرر سفيان جمجوم.

وقال أحد المعتصمين، الأسير المحرر المحامي عبد الرازق العاروري: إن الأجهزة الأمنية أخلت اعتصام الأسرى المحررين في ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط رام الله، وقامت بنقل عدد منهم إلى ضاحية الريحان خارج المدينة.

وأضاف: في القانون الشخص الذي يرتكب الجريمة يحاسب عليها بشكل شخصي وهو ما يعرف بمبدأ المسؤولية الجزائية وما يترتب على هذه المسؤولية من شخصية العقوبة.. اي ان الجندي الذي يمارس التعذيب بيده يحاكم بشخصه دون الالتفات لتدرعه بأنه تحت الأمر – عبد مأمور-! ولذلك في ما يقع علينا وما وقع في السابق من جرائم تعذيب وجرائم قطع رواتب وجرائم أخرى… نحن سنخاصم فيها أشخاصا بعينهم مهما كان مبررهم سواء ممن يعطون الأوامر أو ممن ينفذونها.

من جهته، ناشد وزير الأسرى السابق وصفى قبها الرئيس التركي رجب طيب اردغان والرئيس التونسي قيس سعيد، وأمير قطر الأمير تميم بن حمد، ورئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد وكل الأحرار من قادة وزعماء الدول العربية والإسلامية بضرورة التدخل لدى السلطة الفلسطينية للتعامل مع الأسرى وفق مواد القانون الأساسي الفلسطيني.

وحمّل قبها رئيس الوزراء محمد اشتية المسؤولية عن “جريمة فض الخيام والاعتداء على الأسرى المحررين” بوصفه وزير الداخلية ورئيس الوزراء، مطالبا بإطلاق سراح الأسير المحرر سفيان جمجوم فورا.

وناشد قبها وسائل الاعلام المختلفة الانتصار لقضية الأسرى المقطوعة رواتبهم وحضور المؤتمر الصحفي الذي يعقد اليوم الساعة التاسعة ونصف على ميدان الشهيد ياسر عرفات، والذي سيتحدث به الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم عن استشهاد الأسير سامي ابو دياك وعن صحبته في المعتقل وعن ممارسة السلطة الليلة من هدم الخيام.