تقارير
الطالب الجامعي عبد الرحمن حمدان ..المعذب في زنازين السلطة بلا اتهام

الضفة الغربية
بدأت قصة الطالب الجامعي عبد الرحمن حمدان مع الاعتقال بعدما داهمت قوة مستعربين حرم جامعة بيرزيت واختطفت ثلاثة شبان كان أحدهم، وبعد قضائه فترة في سجون الاحتلال أعاد جهاز المخابرات العامة اعتقاله عبر سياسة الباب الدوار.
وكسرت والدة المعتقل السياسي عبد الرحمن حمدان حاجز الصمت معبرة عن آلامها بغياب نجلها خلال قضبان الاعتقال دون تهمة حقيقية تدينه، فقالت أمس الأحد بأنها “صدمت عندما رأت ابنها في جلسة المحاكمة، حيث كانت يده مكسورة وآثار الخدوش على وجهه”.
وقالت: “بدا عبد الرحمن شيئا آخر غير الذي نعرفه نتيجة كثرة التعذيب”.
وعبرت بوجع الأم عما رأته ولم تطيقه على الإطلاق بقولها “أي ظلم أي قانون أي حرية بتدّعوها! أول مرة بحياتي بشوف ابني بهيك منظر لا يحتمل”.
وبعد جلسة المحاكمة، ناشدت والدة المعتقل السياسي حمدان إطلاق سراح نجلها المعتقل في سجون السلطة، وإنقاذه من “التعذيب الوحشي” الذي يتعرض له في زنازينهم.
وأشارت الوالدة أنه في كل اعتقال لدى السلطة الفلسطينية، يتعرض نجلها لأمراض وكسور، مشيرة أنه خرج من الاعتقال الماضي من زنازين الأمن الوقائي، وهو يعاني من إصابات بالغة في العمود الفقري.
وأوضحت أن نجلها عبد الرحمن الأسير المحرر والمعتقل السياسي مرات عدة، كان يتجهز لعرس شقيقه الجمعة القادم، ومناقشة مشروع تخرجه السبت.
وبحسب محامون من أجل العدالة فإن الطالب عبد الرحمن هو ناشط نقابي في جامعة بيرزيت وله نشاط سلمي واجتماعي في الجامعة، وأن اعتقاله ضرب بعرض الحائط لحرية الرأي والتعبير، واستمرار اعتقاله سيمنعه من مناقشة مشروع تخرجه الذي كان ينتظره طويلا.
وطالب محامون من أجل العدالة الإفراج السريع عن الناشط النقابي عبد الرحمن والتدخل لأجل إطلاق سراحه فورا.
بدورها قالت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت إن “جهاز المخابرات في رام الله اعتقل الطالب عبد الرحمن حمدان وهو أسير محرر لما يزيد عن عامين في سجون الاحتلال وهو معتقل سياسي سابق لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية لعدة مرات”.
ودعت الكتلة إلى وقف الملاحقات السياسية للطلبة على خلفية نشاطهم النقابي الطلابي، باعتباره مخالف للقانون الفلسطيني.
وتتذكر الطالبة علا النتشه من جامعة بيرزيت يوم كان الطالب عبد الرحمن أحد الطلبة الثلاثة من جامعة بيرزيت وهم أحمد العايش، وتوفيق أبو عرقوب مطاردين من قبل قوات الاحتلال والأجهزة الأمنيَّة الفلسطينيَّة طيلة فصل دراسيّ، كانت فيه هواتفهم، وبيوتهم، وأصدقائهم تحت المراقبة، كما دوهمت أماكن سكنهم”.
وتتابع: “اعتقلوا الثلاثة معا من قبل قوات من المستعربين، والآن يجري اعتقال عبد الرحمن وتعذيبه هذا حرام وخارج عن قيم شعبنا ولا يجوز”.